السبت، 27 أغسطس 2011

نجاح الرجل متعلق بابتسامة الزوجة

الحياة الزوجية أهم العلاقات التي وهبنا الله تعالى إياها، والمودة والرحمة والسكن الذي جعلهم الله للزوجين من أسباب السعادة في الدنيا، إلا أن متاعب الحياة كثيرة ومشاقها عديدة، لذا أصبح من المعتاد أن يعود الزوج لبيته بعد العمل والإرهاق بادٍ عليه والعبوس على وجهه، وهنا يأتي دور المرأة، وفيما يلي نقدم لك مجموعة من النصائح التي تساعدك على التصرف السليم:

الدكتور محمد عويضة أستاذ الطب النفسي ينصح بالابتسامة والبشاشة وتقدير حجم متاعب الزوج، ويقول: حقيقة إن المرأة تتحمل أعباء عديدة في عملها “لو كانت عاملة” وبيتها، بالإضافة إلى مساعدة الصغار في المذاكرة، لكن العملية النفسية التقديرية للمعاناة من الطرفين تضيف للحياة الزوجية ولا تنقص من قدر الزوجة، كما أن المكابرة والتصميم على أن هناك من يبذل أكثر توصل إلى الخلافات وهروب الزوج خارج جحيم الزوجية، في حين أنه مجرد كلمات رقيقة بسيطة قد تخفف من الشعور بثقل اليوم ومشكلاته.

ويشير إلى أن الزوجة ليست مطالبة وحدها بذلك بل الزوج أيضاً، وإدراكاً من أن البيت مملكة الزوجة وأساس سعادته فالتركيز يكون على المرأة لأنها القادرة بسماحتها ورقتها أن تسعد الزوج وأسرتها ونفسها بعدم الوقوف عند النقاط الصغيرة، وإحساس الرجل بمشاعر زوجته وتقويمها لجهده يدفع من خطواته لتحقيق المزيد النجاح في العمل بالرغم من رتابة وملل الحياة وصعوبتها.

أما الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر فيقدم لك مجموعة من النصائح التي تحسنين بها معاملة زوجك وتكسبين بها قلبه وعقله:

حاولي السيطرة على مشاعرك السلبية نحوه خاصة في لحظات الغضب، وأمسكي لسانك عن استخدام أي لفظ جارح، ولا تستدعي خبرات الماضي أو زلاته في كل موقف خلاف.

احرصي على تهيئة جو من الطمأنينة والاستقرار والهدوء في البيت وعلى أن تسود مشاعر الود ومشاعر الرحمة فالسكن والمودة والرحمة هما الأركان الثلاثة للعلاقة الزوجية الناجحة.

اجعلي سعادته وإسعاده أحد أهم أهدافك في الحياة فإنك إن حققت ذلك تنالين رضاه والأهم من ذلك رضا الله.

أشعريه برجولته طول الوقت وامتدحي فيه كل معاني الرجولة كالقوة والشهامة والمروءة والشجاعة والصدق والأمانة والرعاية والمسئولية والاحتواء والشرف والطهارة والإخلاص والوفاء.

أن تراعي ربك في علاقتك بزوجك وأن تعلمي أن العلاقة بينك وبين زوجك علاقة سامية مقدسة يرعاها الإله الأعظم ويباركها ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وأن صبرك على زوجك وتحملك لبعض أخطائه لا يضيع هباءً، بل تؤجرين عليه من رب رحيم عليم، وتعرفين أنه إذا نقص منك شيء في علاقتك بزوجك وصبرت ورضيت فأنت تنتظرين تعويضاً عظيماً من الله في الدنيا والآخرة.

أن تكوني متجددة دائماً فهذا يجعلك تشعرين بالسعادة لذاتك ويجعل زوجك في حالة فرح واحتفاء بك لأنه يراك امرأة جديدة كل يوم فلا يمل ولا يبحث عن شيء جديد خارج البيت، والتجديد يشمل الظاهر والباطن، فيبدأ من تسريحة الشعر ونوع العطر وطراز الملابس مروراًَ بترتيب الأساس في الغرف.

احرصي على كل ما يضفي على حياتكما جمالاً وبهجة ومرحاً، فالحياة مليئة بالمنغصات وهي أيضاً مليئة بالملطفات، فليكن لك سعي نحو الملطفات والمجملات والمبهجات توازنين بها صعوبات الحياة وتضفين بها جواً من الحب والجمال والبهجة والمرح في البيت

أن تكوني متعددة الأدوار في حياة زوجك فتكوني له أحياناً أماً تحتويه بحبها وحنانها، وتكوني أحياناً أخرى صديقة تحاوره وتسانده، وتكوني أحياناً ثالثة ابنة تفجر فيه مشاعر الأبوة الحانية، وأن تقومي بهذه الأدوار بمرونة حسب ما يقتضيه الموقف وما تمليه حالتكما النفسية والعاطفية معاً.


0 التعليقات:

إرسال تعليق