الإسهال عند الأطفال من الأخطار المرضيّة التي تهدد صحة الطفل، بل هو العدو الأول لصحّته ومن أعراضه شعور الطفل بالعطش باستمرار وملاحظة الجفاف على شفتيه ولسانه وفقدان الجلد لمرونته خاصة على مستوى الرقبة أو جلد البطن مع ارتفاع درجة الحرارة وسرعة نبضات القلب لذا وجب التفكير في طرق مكافحة الإسهال. انعدام النظافة هي أوّل وأهم الأسباب التي تساعد على انتقال الميكروبات والمقصود هنا هو استخدام أدوات غير نظيفة أثناء الرضاعة وخصوصا زجاجات الرضاعة التي يصعب أحيانا تنظيفها كما أنّ الرضاعة من ثدي به التهاب أو تشققات بالحلمة أو استخدام الحلمة الاصطناعية التي تستخدمها الأم لتهدئة طفلها فهي غالبا ما تكون ملوثة بحكم سقوطها باستمرار من فم الطفل.
ومن الأسباب أيضا التي تؤدي إلى الإسهال وانتقال العدوى بين الأطفال ترك الأطعمة والأغذية مكشوفة أو أن تتم عملية الفطام بصفة فجئيّة وتعويض لبن الأم بأغذية لا تتناسب مع الطفل مما يسهل نقل العدوى عن طريق الذباب. وتزداد خطورة الإسهال إذا كان مصحوبا بالجفاف أو الحمى أو القيء أو وجود مخا أو دم مع البراز لذلك تتعدّد طرق مكافحة الإسهال.
تتلخّص طرق الوقاية في محاصرة تنقل الميكروبات وبالتالي نقل العدوى وذلك باتباع النظافة العامة والشخصية وغسل الأيدي قبل الأكل وعدم ترك الأطعمة مكشوفة إضافة إلى نظافة ثدي الأم كما يجب مراعاة ضرورة غلي الألبان قبل استعمالها لضمان نظافتها وخلوها من الجراثيم.
عند الفطام يجب أن يكون تدريجيّا وأن تكون الأغذية سهلة الهضم ومناسبة لسنّه كأن تكون بدون قشور ومطبوخة جيدا ابتداء من الشهر الرابع كالأرز المسلوق أو صفار البيض والبسكويت ثم تدريجيّا بعض اللحوم البيضاء أو الكبد المهروس.
كما يجب القيام بالتلاقيح والتطعيمات اللازمة للطفل حسب السن في وقتها المناسب وخاصة تطعيم الحصبة.
العلاج الأساسي للإسهال يكون على أساس فقدان الجسم للسوائل والأملاح ولذلك يجب تعويض هذا النقص بالسوائل مباشرة فور حدوث الإسهال وتعتبر الرضاعة الطبيعية من أهم ما يمكن أن نقاوم به الإسهال حيث يساعد لبن الأم على مقاومة البكتريا لذلك فالأفضل إرضاع الطفل طبيعياً عند إصابته بالإسهال مع زيادة عدد مرات الرضاعة كما يُنصح بإعطاء الطفل المحلول الواقي ضد الجفاف أو المحلول المعوّض لذلك وهو متوفر في الصيدليات وفي مراكز رعاية الأمومة والطفل مع ضرورة استشارة الطبيب في حالة استعمال الألبان الصناعية بعد الإسهال ويمكن إعطاء الطفل أغذية سهلة غير معقّدة في الهضم مثل الحبوب والبقول المهروسة وتجنّب إعطاء الطفل أي مواد مليّنة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق