هو الضرس الثالث الدائم الذي يبزغ في سن متأخرة ويتزامن بزوغه مع فترة بلوغ الإنسان سن الرشد، ولذلك سمي بضرس العقل وفي الحقيقة ليس له أي علاقة بالعقل أو الرشد غير العلاقة الآنفة الذكر.
وهو في عصرنا الحاضر أكثر الأسنان عرضة للانطمار وعدم البزوغ، وأحيانا لا يتكون أصلا. وهذا الذي دعى كثيرا من الناس لاعتباره ضرسا زائدا ليس له وظيفة. لا بد أن نشير إلى العامل الوراثي أيضا والذي نتج بسبب التزاوج بين الأعراق المختلفة في عصرنا الحاضر، مما أدى الى تزايد تشوهات الأسنان والفكين ومن ضمنها تزاحم الأسنان وخاصة ضروس العقل. مشاكل ضرس العقل وتختلف المشاكل باختلاف وضع ضرس العقل. فعندما يكون في وضعه الطبيعي قد يصعب الوصول اليه لتنظيفه مما يؤدي الى تراكم الجير والكلس وهما المسببان الرئيسيان للتسوس والتهاب اللثة المحيطة. وأحيانا أخرى يكون بزوغه غير كامل مما يجعله مغطى باللثة جزئيا. وأهم المشاكل المصاحبه في هذه الحالة التهاب اللثة المغطية للضرس وتكون جيب لثوي قد يمتلئ بالجير وبقايا الطعام، التي يصعب ازالتها مما يؤدي الى مزيد من الالتهاب ويعرض الضرس الى التسوس. كما ان الأطباق قد يتسبب في التهاب اللثة المغطية للضرس أثناء المضغ، مسببا التهاب بكتيريا مؤلما جدا يسمى ب البيريكورونايتس. وفي الحالات المتقدمة قد يتسبب مثل ذلك الالتهاب الى خراج لثوي وأحيانا الى عدم القدرة على فتح الفم. مما يدخل المريض في دوامة الألم المستمر. وفي الكثير من الأحيان تكون ضروس العقل منطمرة ومدفونة تماما داخل عظم الفك، أو ببساطة يفشل بزوغها. وقد يؤدي ذلك الى الضغط على بقية الأسنان أو تكون والضرس المطمور .(Cyst) كيسا مرضيا يأخذ أشكالا مختلفة تتراوح بين الوضع الأفقي والمائل في اتجاهات مختلفة مما يكون سببا في عدم بزوغه أحيانا.
وأهم مايجب ان نشير اليه ما أشارت اليه بعض الدراسات الأمريكية الى ان ضرس العقل قد يكون بؤرة التهابات بكتيرية قد تنتقل الى مناطق بعيدة في الرقبة والرأس مما قد يسبب مضاعفات خطيرة بعد ذلك .
0 التعليقات:
إرسال تعليق