الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

كيف نجنب الأطفال برد الشتاء




                                 فصل الشتاء








تعتبر بلادنا معتدلة المناخ، عموماً، ولكن بعض المناطق فيها تصبح شديدة البرودة في فصل الشتاء، مثل رام الله والبيرة والخليل، حيث تنخفض درجة الحرارة الى الصفر في احيان كثيرة، آخذين في الحسبان الفرق الواضح في درجات الحرارة بين النهار والليل.


والأطفال حديثو الولادة هم أكثر الفئات الاجتماعية تأثراً بدرجات الحرارة المنخفضة. لذلك على الأمهات الحفاظ على حرارة أجسام أطفالهن الطبيعية في أشهر الشتاء الباردة.


وللحفاظ على درجة الحرارة هذه يجب مراعاة الآتي:


درجة حرارة ملائمة:


يجب أن تكون درجة الحرارة في غرفة الطفل اثنين وعشرين درجة مئوية في ساعات الليل والنهار، وخصوصاً في الليل. ولمعرفة درجة الحرارة هذه يفضل تثبيت ميزان حرارةعلى جدار الغرفة.


 تدفئة الغرفة:


ينصح باستخدام أنابيب التدفئة المركزية، أو المكيفات ذات الهواء الساخن، لتدفئة الغرفة، لأنهما يعتبران أكثر وسائل التدفئة أماناً، وخصوصاً في الليل.


ومع ذلك يجب اتباع قواعد الحذر والانتباه، وذلك بوضع أجهزة التدفئة، من غير الأنابيب والمكيفات، وخصوصاً التي تعمل بالكهرباء، بعيداً عن الستائر وقطع الأثاث، أو أي غرض آخر قابل للاشتعال. كما يجب أن تكون بعيدة عن متناول الأطفال. كذلك، يجب أن يُبعد سرير الطفل نحو 60سم على الأقل عن مصدر التدفئة.


وينصح بعدم استخدام مدافىء الكاز والغاز والمدافىء الكهربائية ذات القضبان أو الزنبركات في بيت يتواجد فيه الأطفال، وذلك لخطورتها الشديدة، لأنها قد تتسبب في اشتعال الحرائق، أو انبعاث الغازات السامة ما يؤدي الى الاختناق.


وفي حال الاضطرار الى استخدام هذه المدافىء يجب فتح احدى النوافذ ليتسنى دخول الهواء، والتأكد من عدم تجمع الغازات السامة المنبعثة منها، مثل غاز اكسيد الكربون. وينصح بعدم استخدام المدفأة ذات المروحة الموزعة للحرارة، لأنها قد تتسبب في إشعال حريق، اذا ما أغلقت منافذها الموزعة للهواء الساخن.


وعموماً، وقبل استعمال أي نوع من أجهزة التدفئة، يجب استشارة المختصين في هذا المجال للتأكد من أن المدافىء صالحة وتعمل في شكل سليم





تهوية الغرفة:


يجب نقل الطفل من غرفته الى غرفة أخرى دافئة مرة في اليوم على الأقل، من أجل فتح نوافذ غرفته ليتسنى دخول الهواء النقي اليها. ويجب التأكد ايضاً من أن هواء الغرفة ليس جافاً. ولذلك ينصح بوضع وعاء مسطح مملوء بالماء الى جانب المدفأة، أو في احدى زوايا الغرفة. ويمكن نشر منشفة رطبة، أو حتى الغسيل المبلل في الغرفة، مع مراعاة أن تكونبعيدة عن المدفأة لتجنب نشوب الحريق.


مكان سرير الطفل:


يفضل أن يوضع سرير الطفل الى جانب احد الجدران الداخلية للغرفة، مع ترك بضعة سنتميترات بينه وبين الجدار (ويقصد بذلك الجدران الداخلية التي تقسم الشقة الى غرف) وينصح بعدم وضع السرير بمحاذاة الجدران الخارجية الأكثر برودة





حمام الطفل:


يجب التأكد من أن تكون الغرفة المخصصة لحمام الطفل دافئة كما يجب (أي ما بين 22 و24 درجة مئوية) ويجب تجهيز كل ما يحتاجه الطفل من ملابس وأغراض قبل البدءبالحمام. وبعد الانتهاء من الحمام يجب تنشيف الطفل جيداً، وبخاصة الرأس، باستخدام منشفة جافة.


  لباس الطفل


داخل البيت:


يجب أن تكون ملابس الطفل في داخل البيت دافئة وخفيفة وينصح بإلباس الطفل طبقتين من الملابس (قميص داخلي "فانيلا" وقميص خارجي ورداء) تغطي جسمه جيداً، حتى أخمص قدميه، مع مراعاة عدم الباس الطفل ملابس كثيرة، كي لا ترتفع درجة حرارته أكثر من اللازم. ويجب أن تكون الملابس فضفاضة، ليتسنى للطفل تحريك يديه ورجليه بحرية، وعدم تلفيع الرضيع وتقميطه لأن حركة الطفل تساعده على المحافظة على حرارة جسمه. وإذا كان البيت غير دافىء، كما يجب، ينصح بوضع قبعة على رأس الطفل، وذلك لأن الجسم يفقد الكثير من حرارته عن طريق الرأس. وعند النوم ينصح بتغطية الطفل ببطانية دافئة، ولكن خفيفة، كي لا تقيد حركته.


 خارج البيت:


  عند الخروج من البيت في الشتاء على الأم الباس الطفل ملابس دافئة. وبالاضافة الى تلك الملابس، التي يرتديها في البيت، يجب ان يرتدي معطفاً شتوياً وقبعة. وينصح بتجنب الخروج بالطفل، قدر الامكان، في ساعات المساء والليل الباردة.


 ما العمل في حالة اصابة الطفل بالبرد؟


اذا لاحظت الأم أن طفلها اصبح خاملاً، وبكاؤه ضعيف، ويستجيب ببطء، ويكون في حالة نعاس طوال الوقت، أو أنه لا يتوقف عن البكاء، يجب أن تفحص درجة حرارته. ومن أجل ذلك (لا يكفي أن تلمس جلد الطفل فقط .. وحتى لو شعرت ببرودة يديه وقدميه، فهذا لا يعني بالضرورة أنه مصاب بالبرد) يجب، اذا وجدت بعد استخدام ميزان الحرارة، أن درجة حرارة طفلها اقل من 36 درجة مئوية، تنزع بعض ثياب الطفل وتقربه من جسمها تحت الملابس، وتتدثر معه تحت غطاء دافىء، بعد أن تقوم بتدفئة الغرفة جيداً. وبعد مرور ساعة يجب الفحص والتأكد من أن درجة حرارته قد ارتفعت.


وفي الختام يجب أن نتذكر أن النظام المسؤول عن المحافظة على درجة حرارة الجسم لدى الأطفال غير متطور، كما و لدى الكبار، وبأنه يصعب عليهم المحافظة على درجة حرارة أجسامهم. لذلك يجب التأكد من درجة حرارة غرفة الطفل، حتى وإن لم نشعر بالبرد.








0 التعليقات:

إرسال تعليق