الثلاثاء، 24 مايو 2011

ماذا تعرف عن المرئ

أنبوب عضلي يصل الحلق (البلعوم) مع المعدة، يبلغ طوله تقريباً 8 إنش (حوالي 20 سم)، وهو مبطن من الداخل بنسيج وردي رطب يدعى الغشاء المخاطي (المخاطية).
يمر المري خلف القصبة الهوائية (الرغامى) والقلب، وأمام العمود الفقري، ويخترق الحجاب الحاجز قبيل دخوله إلى المعدة.
المصرة المريئية العلوية (UES): هي مجموعة عضلات في أعلى المري تخضع للتحكم الإرادي، وتستعمل أثناء التنفس، تناول الطعام، التجشؤ والتقيؤ، وتمنع الطعام والمفرزات من النزول في الرغامى.
المصرة المريئية السفلية (LES): هي مجموعة عضلات في النهاية السفلية للمري مكان اتصاله بالمعدة. وعندما تُغلق هذه العضلة فهي تمنع الحمض ومحتويات المعدة من الرجوع من المعدة للمري. وهي لا تخضع للتحكم الإرادي (أي أنها غير إرادية).

حالات سريرية للمري:

• الحرقة:
إن عدم الانغلاق الكامل للمصرة المريئية السفلية (LES) يسمح لمحتويات المعدة الحمضية بالعودة إلى المري (وهذا ما يُدعى بالقَلَسْ: جريان رجوعي). يمكن أن يسبب القلس الحرقة والسعال أو الضباح(بحة في الصوت)، كما يمكن أن يكون لا عرضياً.

• داء القلس المريئي المعدي (GERD):
عندما يحدث القلس بشكل متكرر ويصبح مزعجاً، يدعى بـداء القلس المريئي المعدي.

• التهاب المري:
قد ينجم التهاب المري عن التخريش (كما في الحادث في القلس) أو عن الخمج والعدوى.

• مري Barrett (باريت):
إن رجوع الحمض المعدي بشكل متكرر يخرش المري، والذي قد يدفع الجزء السفلي منه لتغير بنيته.
في حالات نادرة يمكن أن تتطور هذه الحالة إلى سرطان المري.

• قرحة المري:
هي تآكل في بطانة المري. وهي غالباً ما تحدث نتيجة القلس المزمن.

• تضيق المري:
يحدث عادة نتيجة للتخريش الذي يصيب المري نتيجة القلس المزمن.

• اللاإرتخائية:
مرض نادر، يحدث فيه عدم ارتخاء كافي للمعصرة المريئية السفلية ما يعيق المرور عبر المري، من أعراضه صعوبة البلع والارتداد الطعامي عبر المري.

• سرطان المري:
بالرغم من أنه مرض خطير، إلا أنه غير شائع. من عوامل الخطر للإصابة به نجد:
 التدخين
 الإكثار من الكحول
 القلس المزمن

• متلازمة مالوري وايس (Mallory-Weiss):
إن الإقياء أو محاولة التقيؤ يُحدِث تمزق في بطانة المري فينزف المري وينتقل النزف إلى المعدة، وغالبا ما يُتبع بإقياء مدمّى.

• الدوالي المريئية:
يمكن أن تصبح أوردة المري عند الأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد محتقنة بالدم ومتورمة، وتدعى عندئذٍ بالدوالي، وهي عرضة لنزيف شديد قد يؤدي إلى الموت.

• حلقة المري (حلقة شواتزكي):
هي عبارة عن تجمع (تراكم) سليم للنسيج الضام بشكل حلقة حول النهاية السفلية للمري. لا تسبب أية أعراض عادة ولكن يمكن أن تسبب صعوبة بالبلع.

• شبكة المري:
تشبه إلى حد كبير حلقة المري، وهي تراكم نسيج ضام أيضاً، ولكن في النهاية العلوية، ولا تسبب أية أعراض.

• متلازمة بلومر- فينسون: هي حالة تتضمن:
 فقر الدم الناتج عن عوز الحديد
 شبكات المري
 صعوبة في البلع.
تعالج بتعويض الحديد وتوسيع شبكات المري.


اختبارات المري:

• التنظير الداخلي العلوي:
EDG (التنظير الداخلي المريئي المعدي الإثني عشري): حيث يتم إدخال أنبوب مرن يحوي على كاميرا مثبتة في نهايته عن طريق الفم. ويسمح لنا هذا الأنبوب بفحص المعدة والاثني عشري (جزء من الأمعاء الدقيقة).

• مراقبة حموضة المري:
يُدخل مسبار لمراقبة درجة الحموضة (pH) في المري. ويمكن أن تساعد هذه العملية في كشف الــ GERD وتقييم الاستجابة للعلاج.

• ابتلاع الباريوم:
يبتلع الشخص كمية من محلول الباريوم، ثم يتم تصوير المري والمعدة بالأشعة السينية (أشعة X). تستخدم هذه الطريقة غالبا للبحث عن سبب صعوبة البلع.



علاج آفات المري:

• مضادات الــ H2:
إن الهيستامين ينشط إفراز الحمض في المعدة. بعض مضادات الهيستامين والتي تدعى حاصرات مستقبلات الــH2 تثبط من إفراز هذه الحمض، وتخفف الإصابة - تُحسن حالة المريض المصاب- بالــGERD والإصابة بالتهاب المري.

• مثبطات (مضخة البروتون):
هذه الأدوية تثبط العديد من الغدد المُفرزة للحمض في جدار المعدة. إن تخفيف كمية الحمض في المعدة يؤدي إلى تخفيف أعراض الــ GERD، ويساعد على شفاء القرحة والتهاب لمري.

• استئصال المري:
عادة ما يتم استئصال المري (جزئياً أو كلياً) في الحالات السرطانية.

• توسيع المري:
يمرر بالون (كيس هوائي) في المري وينفخ لتوسيع تضيق ما أو شبكة أو حلقة والذي تعيق من البلع.

• ربط الدوالي المريئية:
خلال تنظير المري، تُحاط الدوالي المريئية بأجهزة تشبه الشرائط المطاطية مما يؤدي إلى تخثر الدوالي مما يقلل من احتمال نزفها.

• خزعة المري:
تتم غالبا بالتنظير، وتؤخذ قطعة صغيرة لتفحص تحت المجهر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق